وكالة أنباء الحوزة - صرّح حجّة الإسلام والمسلمين مسعود راعي، من أساتذة الحوزة العلميّة بمحافظة أصفهان الإيرانية، بأنّ التهديد الصهيونيّ باغتيال قائد الثورة الإسلاميّة امتدادٌ مباشرٌ لتلك الحرب ذات الاثني عشر يومًا التي وصفها سماحة القائد بـ«الحرب المفروضة»، وأكّد أنّ التنبيه الأخير الذي وجّهه سماحته للسلطة القضائيّة بشأن التقصير في الملاحقات القانونيّة لجرائم الأعداء، يحتّم على العلماء والنخب القانونيّة في البلاد الاضطلاعَ بمسؤوليّاتهم.
جاء ذلك خلال كلمته في سلسلة الندوات العلميّة التبيينيّة بعنوان «قراءةٌ علميّةٌ في الأبعاد المختلفة للحرب المفروضة ذات الاثني عشر يومًا».
وفي إشارةٍ إلى مفهوم «الإرهاب» في القانون الدوليّ أوضح حجّة الإسلام والمسلمين راعي أنّه كلّ فعلٍ مروِّعٍ يستهدف المدنييّن بدوافع سياسيّةٍ، والتهديد أو الاعتداء على شخصيّاتٍ كـالمراجع الدينيّة، وخاصّةً القائد الأعلى، يندرج بوضوحٍ ضمن هذا الإطار؛ لأنّ سماحته، إضافةً إلى مكانته السياسيّة وقيادته العامّة للقوّات المسلّحة، يمتلك مرجعيّةً دينيّةً ومكانةً معنويّةً عالميّةً.
وفي تبيانه للمكانة القانونيّة لمثل هذا التهديد، أضاف أنّ الاعتداء على شخصيّةٍ تجمع بين المرجعيّة الدينيّة والقيادة السياسيّة يُعدّ انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسيّة لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتّحدة. وتابع أنّ مبدأ الاحتياط في الدماء يقتضي أن يُقدّم الوصف المدنيّ على الوصف العسكريّ في حال التردّد، ويُعتبر أيّ تهديدٍ أو اعتداءٍ على مثل هذه الشخصيّة عملًا إرهابيًّا وجريمةً دوليّةً.
وأشار هذا الأستاذ الحوزويّ إلى صمت المحافل الدوليّة، مصرّحًا بأنّ مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان لم يقوما بواجبهما في الدفاع عن حقوق الشعوب، بل شاركا في مظلوميّة الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة بالصمت أو التواطؤ أحيانًا.
وأكّد أنّه على الرغم من صمت المحافل الدوليّة وتقاعسها، ينبغي للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة أن تستفيد من الأدوات القانونيّة، بالتوازي مع قوتّها العسكريّة، للدفاع عن حقوق الشعب، وأن ترفع دعاوى دوليّةً موثّقةً ضدّ الكيان الصهيونيّ وداعميه في المحافل الرسميّة.
وختم حجّة الإسلام والمسلمين راعي حديثه بالتأكيد على القدرة الكامنة في القانون الدوليّ لـإحقاق حق الشعب الإيرانيّ، مبيّنًا أنّه كما استغلّ الأعداء القوانين الدوليّة لفرض العقوبات على إيران، فيجب علينا أن نسلك هذا الطريق ذاته لإثبات حقّانيّتنا، وإدانة الكيان الصهيونيّ على جرائمه.
لمراجعة التقرير باللغة الفارسيّة يرجى الضغط هنا.
المحرر: أمين فتحي
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك